الإمارات سيَدة جيوش المرتزقة

 
تُعتبر الإمارات مركزا لنشاط لمرتزقة في إفريقيا ومنطقة ما يُسمى "الشرق الأوسط". والآن تريد الإمارات نسختها الخاصة من الفيلق الأجنبي الفرنسي. وقد يغير ذلك كيفية عمل الجيوش السرية الخاصة.
 
وفي هذا السياق، تحدثت تقارير عن نشاط شركة استشارات أمنية في تجنيد مرتزقة ومقاتلين أجانب، وهي شركة المنار العسكرية، أو MMC، ومقرها أبو ظبي. ويدير الشركة ضابط سابق في القوات الخاصة الفرنسية، ويرتبط ماليا بعائلة ثرية ذات نفوذ سياسي في أبو ظبي.
 
ويبدو أن الإمارات ترغب في إنشاء فيلق أجنبي خاص بها من النخبة، يضم ما بين 3000 إلى 4000 مجند، بحلول منتصف العام المقبل، وقد يكون نواة جيشها الفعلي لا الرسمي المحدود.
 
ولدى الإمارات خبرة في الاستعانة بمصادر خارجية للقوة العسكرية، وقد فعلت ذلك منذ عام 2011 (عام الثورات العربية). لكن بدأ الأمر في عام 2009 عندما جاء "إريك برينس"، وهو جندي سابق في البحرية الأمريكية ومؤسس شركة بلاك ووتر العسكرية الخاصة، لتشكيل لواء مكون من 800 فرد داخل الإمارات.
 
وفي عام 2019، وجد تحقيق لوكالة "رويترز" أن الإمارات تدفع تكاليف إنشاء وحدات للحرب الإلكترونية. وفي عام 2022، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا عن كيفية استمرار الإمارات في دفع رواتب كبار الموظفين العسكريين الأمريكيين السابقين مقابل المساعدة والتعليمات.
 
وخلُص تحقيق أجرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إلى أن الإمارات استأجرت مرتزقة، بمن فيهم أمريكيون وإسرائيليون، لتنفيذ اغتيالات ذات دوافع سياسية في اليمن.
 
ومن المعروف أيضا أن الإمارات هي مركز لوجستي وتمويلي مركزي لمرتزقة "فاغنر" الروسية، المنتشرين في منطقة الساحل، وخاصة في مالي، وقد يتمددون قريبا إلى بوركينا فاسو والنيجر، وإفريقيا الوسطى والسودان وليبيا بإشراف الجنرال المنشق، حفتر. وهي سيَدة هذا الأمر الآن.

الرسائل الإخبارية

للاطلاع على آخر مقالات "موقع الندوة"، نرجو الاشتراك في خدمة جديد الندوة التي تصل إلى بريدكم الإلكتروني مباشرة من الموقع.