تفكك إسرائيل!!

 

- إسرائيل خارجة عن السيطرة. انقسمت القيادة السياسية إلى مجموعات متحاربة، ويظل تأييد "الحرب" واسع النطاق بين الإسرائيليين.

- عندما يتحدث وزير الدفاع الإسرائيلي، غالانت، وعضو مجلس الحرب، غانتس، عن "خطط اليوم التالي (نهاية الحرب)، فإنهما يتحدثان عن انسحاب إسرائيل من غزة، وترك الخراب للآخرين لإعادة البناء، والحفاظ على الحق في "الإغارة" على غزة كلما ترى إسرائيل أن ذلك ضروري.

- وفي كلتا الحالتين ترفض إسرائيل فكرة المساءلة ذاتها. وفي كلتا الحالتين، لا يحصل سكان غزة على أي إعفاء من استعمال القوة الإسرائيلية المميتة. ومع ذلك، فإن النقاش ذاته يوضح مدى تدهور السيطرة والسلطة الإسرائيلية.

- وهذا ينعكس على الجيش. ارتكبت القوات الإسرائيلية خلال الأيام القليلة الماضية عدة أخطاء مميتة ميدانيا، والقيادة العسكرية الإسرائيلية تفقد السيطرة على القوات الميدانية. ويفعل قادة الكتائب والألوية كل ما يريدون.

- ليس لدى الجنود الإسرائيليين "إنجازات" عسكرية "حقيقية" في غزة. لا يمكنهم إنقاذ الأسرى وهم لا يستطيعون هزيمة حماس. لقد مُني الجيش الإسرائيلي بهزيمة ساحقة. ولا تزال القيادة العليا للجيش الإسرائيلي تحت تصرفها عشرات (إن لم يكن مئات) الآلاف من الجنود.

- هؤلاء الجنود ليس لديهم ما يفعلونه سوى "المداهمة". إذ إن مثل هذه الغارات لا معنى لها ضد منظمة راسخة وممتدة ومتماسكة مثل حماس. ولا تستطيع إسرائيل أن تدمر البنية التحتية لحماس تحت الأرض.

- وكلما طال أمد بقاء إسرائيل في غزة، وتذكروا أن نتنياهو وأنصاره يريدون البقاء إلى أجل غير مسمى، تعاظمت الفوضى وفقدان السيطرة. القيادة الإسرائيلية تشجع الفوضى.

- ثمة خلاف جوهري قديم متجدد بين نتنياهو وغالانت، ودلالته الأهم أن إسرائيل وفي أطول حروبها وأكثرها استنزافا، تواجه خلافا جوهريا حول مستقبل الحرب.

- هذه معركة سياسية. ويأمل نتنياهو في بقائه السياسي المرتبط ببقائه الشخصي. وطالما أنه رئيس الوزراء، فمن المرجح أن يتجنب السجن. وطالما أن هناك حربا، فإنه سيبقى رئيسا للوزراء.

- "غالانت" هو رجل الجيش الإسرائيلي، وهذا الجيش يعتمد على الولايات المتحدة. وأصبحت مصالحهم السياسية وقواعد قوتهم متناقضة. لم يعد بإمكانهم دعم بعضهم بعضا.

تفقد القيادة العليا للجيش الإسرائيلي سيطرتها على عشرات الآلاف من الجنود الذين ليس لهم "إنجاز" سوى الدمار والخراب.

- منذ عدة أشهر، ظلت غزة بمثابة الوحش الكاسر، ولهذا، كان التسرَب العسكري أمرا لا مفر منه.

 - ولكن ماذا يعني هذا بالنسبة لإسرائيل في هذه اللحظة؟ إسرائيل تنهار. هناك تأييد توافقي لـ"الحرب"، لكن الكيان نفسه يتفكك.

- لا توجد حكومة إسرائلية، وإنما أمراء حرب متنافسون. وجميع اللاعبين السياسيين في إسرائيل يؤججون الخوف ويولدون الكراهية. إسرائيل تفكك نفسها.

الرسائل الإخبارية

للاطلاع على آخر مقالات "موقع الندوة"، نرجو الاشتراك في خدمة جديد الندوة التي تصل إلى بريدكم الإلكتروني مباشرة من الموقع.