وتضغط الولايات المتحدة من أجل عقد اجتماع ثلاثي السعودية والإمارات لأنها تشعر بالقلق من أن الخلافات بين الطرفين يمكن أن تقوض مساعي التوصل إلى اتفاق سلام في اليمن.
وتزايدت الخلافات بين السعودية والإمارات، حيث تسعى الرياض إلى تأكيد نفسها كمركز مالي في المنطقة، وهو ما احتفظت به الإمارات منذ فترة طويلة. وقد امتدت خصوماتهما من حين لآخر إلى بلدان أخرى حيث لكل منهما مصالح، وقد اختلفا حول نهجهما في الحرب في اليمن، وقد سحبت الإمارات قواتها منها في عام 2019.
وبينما تدعم السعودية الحكومة اليمنية الضعيفة ولكن المعترف بها دوليا، تدعم الإمارات المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يريد انفصال الجنوب عن بقية اليمن.
وتسعى السعودية، التي تركز على الإصلاحات الاقتصادية المحلية التي تشمل جذب الاستثمار الأجنبي والسياح منذ عدة سنوات إلى إخراج نفسها من الحرب، التي أدت أيضا إلى توتر علاقاتها مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
لكن الإمارات تخشى أن يؤدي الاتفاق مع الحوثيين إلى منح المتمردين السيطرة على اليمن بأكمله، ويؤدي حتما إلى مزيد من الصراع.
ويبدو أن السعوديين أكثر حرصا على الخروج، ولهذا تدفع بالمحادثات مع الحوثيين، لإمكان أن تؤدي إلى اتفاق على توسيع الهدنة والتمويل السعودي للرواتب في اليمن، وهي نقطة شائكة في المفاوضات السابقة. لكن الإمارات تشعر بأنها خارجة عن المفاوضات.