الاختراق الأكبر بدأ من سوريا
- التفاصيل
- بواسطة المحرر
- الزيارات: 49
اختفى قآني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصادر إيرانية القول إن مصيره لا يزال مجهولا. ومع ذلك، فإن غيابه مع أيَ قائد من حزب الله بعد نصر الله لن يترك فراغا كبيرا كالذي تركه سلفاهما.
وكان المحور، من العراق إلى اليمن، ينتظر رسائل نصر الله لا رسل حزب الله، وسلطته المعنوية (نصر الله) هيمنت على كثير من مكونات المحور.
أما سليماني، فكان ثعلب الصحراء الخاص بالمرشد، وليس من السهل تعويض هذين القياديين (نصر الله والسليماني).
وقد نشرت صحيفة "واشنطن بوست"، أمس، تقريرها المهم حول ما جرى لحزب الله. وفقاً للتقرير فقد نجحت إسرائيل في اختراقه منذ 2015. صنعت بنفسها أجهزة اللاسلكي وجهزتها بشرائح التنصت، والمادة الانفجارية، وسلمتها للحزب. ثم عادت وصنعت له، بعناية فائقة، أجهزة الپيجر، مع تزويدها بشرائح تنصت، ومادة انفجارية.
كانت الحرب السورية أكبر انكشاف واستنزاف لحزب الله. فتحت الباب إليه، إلى مخابئه وأسراره، كانت اللعنة التي حلت عليه، وها هي نتائجها ماثلة للعيان.
تقرير آخر لصحيفة "واشنطن بوست" حول حماس، توصل إلى نتيجة تقول إنه بينما يردد نتنياهو القول إنه عازم على إفناء التنظيم، فإن المقاومة الفلسطينية بدأت عملياً في إعادة بناء نفسها، واستعادة زخمها.
وربما تنبهت "حماس" مبكرا، وعزلت نفسها "استخباراتيا" عن محور إيران، وضمن لها هذا حماية من الاختراق. وتشير البيانات إلى أن الاستخبارات الأمريكية اخترقت شبكة اتصالات النظام السوري منذ العام 2015، ومن خلال تلك الشبكة عرفت كثيرا عن المحور من اليمن إلى لبنان.
وقالت "واشنطن بوست" في تقريرها إن جيش الدفاع الإسرائيلي وجد أثراً ضئيلاً للسلاح الإيراني ضمن عتاد حماس، وأن 80% من أسلحتها، و80% من ماليتها ليست مرتبطة بإيران، بل تنجزها حماس بجهودها الذاتية.
على مدى عام كامل عجزت إسرائيل، ومعها استخبارات غربية عديدة، في الوصول إلى أماكن الرهائن أو القادة.