هل تستطيع إسرائيل تدمير المنشآت النووية الإيرانية بنفسها؟
- التفاصيل
- بواسطة صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية
- الزيارات: 43
صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية تجيب:
يعتقد المحللون أنه من دون الدعم الأمريكي، فإن القوات الجوية الإسرائيلية ستواجه صعوبات في تنفيذ عملية ناجحة.
يناقش بعض الصقور في إسرائيل ما إذا كان ينبغي لقواتها الجوية تنفيذ مثل هذه الضربة ردا على وابل من الصواريخ الباليستية التي أطلقتها طهران على إسرائيل هذا الأسبوع.
لكن من دون دعم الولايات المتحدة، فإن توجيه ضربة جوية إسرائيلية منفردة إلى المنشآت النووية الإيرانية سيكون محفوفًا بالمخاطر، وفي أحسن الأحوال لن يؤدي إلا إلى تأخير برنامجها بدلاً من تدميره، وفقًا للمحللين.
* لماذا ستكون العملية الإسرائيلية صعبة؟
السبب الأول هو المسافة. فهي تبعد أكثر من ألف ميل عن القواعد النووية الإيرانية الرئيسية، وللوصول إليها سيتعين على الطائرات الإسرائيلية عبور المجال الجوي السيادي للمملكة العربية السعودية والأردن والعراق وسوريا وربما تركيا.
الثاني هو الوقود. الطيران إلى المواقع البعيدة والعودة يستهلك كل قدرة إسرائيل على إعادة التزود بالوقود جوا ولن يترك سوى هامش ضئيل أو معدوم للخطأ، وفقا لتقرير صادر عن خدمة أبحاث الكونجرس الأمريكي.
والثالث، هو الدفاع الجوي الإيراني. وتخضع المواقع النووية الرئيسية في البلاد لحراسة مشددة، وستحتاج القاذفات الإسرائيلية إلى الحماية بطائرات مقاتلة.
* ما مدى حماية المنشآت النووية الإيرانية؟
تدمير منشأتي التخصيب النووي الرئيسيتين في إيران سوف يشكل التحدي الأكبر الذي يواجه إسرائيل.
ويقع مصنع تخصيب الوقود الضخم في نطنز على عمق كبير تحت الأرض، في حين تم حفر ثاني أكبر مصنع في فوردو في أحد الجبال. ويتطلب تدميرها أسلحة يمكنها اختراق عشرات الأمتار من الصخور والخرسانة المسلحة قبل أن تنفجر.
وتمتلك إسرائيل بالفعل قنابل خارقة للتحصينات، مثل قنابل GBU-31 التي يبلغ وزنها 2000 رطل، والتي أسقطتها القوات الجوية الإسرائيلية الأسبوع الماضي على أربعة مبانٍ في بيروت لقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله.
ومع ذلك، أشارت التقارير الإسرائيلية إلى أنه تم استخدام 80 قنبلة في تلك الضربة، ومن غير المرجح أن يؤدي وابل مماثل من الحجم إلى تدمير المنشآت النووية الإيرانية الأكثر حماية.
قال المحللون إن هناك سلاحًا تقليديًا واحدًا فقط يمكنه القيام بهذه المهمة بشكل معقول: قنبلة الذخائر الضخمة GBU-57A/B (MOP). يبلغ طول هذه القنبلة العملاقة الموجهة بدقة حوالي 6 أمتار، وتزن 30 ألف رطل، ويمكنها حفر 60 مترًا من الأرض قبل أن تنفجر، وفقًا للجيش الأمريكي.
ومن غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل تمتلك مثل هذه القدرات. واقترح بعض صناع القرار الأميركيين السابقين مراراً وتكراراً أن على واشنطن أن تزودهم بهذه الأسلحة.
ومع ذلك، قال إيهود إيلام، الباحث السابق في وزارة الدفاع الإسرائيلية، إنه حتى لو تمكنت إسرائيل من الحصول على MOP، فإن "قاذفاتها المقاتلة من طراز F-15 وF-16 وF-35 لن تتمكن من حملها".