ماذا بقي من الحرية الغربية؟!

الغرب بمواقفه الرسمية والإعلامية المخزية ودعمه للإبادة الجماعية بلا خجل يزرع بذورا لمستقبل مظلم جدا.

فرَطت أوروبا بكل القيم التي بنتها على مدى عقود، بل قرون، وأقنعت العالم بها. ونسفت كل المنظومة الحقوقية والإنسانية.

وحتى حرية الفكر وحرية التعبير أصبحتا رهينتين في عدة بلدان أوروبية: أي كلام لا يدعم الإبادة الجماعية يواجَه بإجراءات عقابية، حتى إن أروقة الجامعات يملؤها الخوف من الكلام! طلبة المدارس من الأطفال والمراهقين يواجهون إجراءات إدارية إن عبروا عن رأي مخالف.

صحفيون يوقفون عن العمل. رياضيون تُفسخ عقودهم. كُتّاب ودور النشر تشن عليهم حملات بتهمة معاداة السامية. المتظاهرون يُقمَعون. المظاهرات تُمنَع. وتسن قوانين جديدة لممارسة رقابة دائمة على حرية التعبير.

هناك أصوات عاقلة تخرج هنا وهناك، من النرويج وبلجيكا ومن إسبانيا قليلا، وهناك الشارع الذي يقاوم هذه الهمجية، لكن الخط السياسي الرسمي يظل حبيس عقدة التصهين!

أظلم "التنوير"، وانكشف الزيف، وما بقي هو أوهام الحرية الغربية، أنقاضها وحطامها، خطاب الحرية أسكتوه وجرَموه، وأدوه في غزة.

الرسائل الإخبارية

للاطلاع على آخر مقالات "موقع الندوة"، نرجو الاشتراك في خدمة جديد الندوة التي تصل إلى بريدكم الإلكتروني مباشرة من الموقع.