كيف أبقت الإمارات حرب السودان مشتعلة؟
- التفاصيل
- بواسطة المحرر
- الزيارات: 40
- الدعم العسكري الممتد من شرق وجنوب ليبيا إلى ميلشيات الدعم السريع، بقيادة رجل الإمارات، الجنرال "حميدتي" في السودان مرَ، في الغالب، عبر مجموعة "فاغنر" الروسية، التي نقلت أسلحة ومعدات عسكرية متقدمة عبر الشحن الجوي من مدينة الكفرة (جنوب شرق ليبيا).
- ودارفور، المنطقة الشاسعة في غرب السودان التي انبثقت منها قوات الدعم السريع من ميليشيات الجنجويد التي استعملها نظام الخرطوم في السابق، في عهد الحاكم العسكري عمر البشير، لسحق التمرد، تقع على حدود تشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى.
وفي جمهورية إفريقيا الوسطى، تعتمد حكومة الرئيس فوستين آركانج تواديرا على قوات "فاغنر" للحصول على الدعم العسكري في قتالها ضد المتمردين. كما ساعدت المجموعة الروسية "تواديرا" في الفوز باستفتاء يسمح له بالترشح لمنصب الرئاسة عدة مرات كما يحلو له.
- وشبكة "فاغنر" وحكومة جمهورية إفريقيا الوسطى حريصون على تأمين وضع حليفتهم في السودان، وهي ميلشيات الدعم السريع، لذلك قدموا مبالغ ضخمة وكميات من الأسلحة إلى قوات الدعم السريع عبر الحدود بين السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى.
- وفي الوقت نفسه، كان الإماراتيون يتطلعون إلى تغيير موقف حكومة تشاد، التي كانت ترى أن قوات الدعم السريع مجموعة يمكن أن تتورط في تغيير النظام في تشاد، قبل أن تغير موقفها الإمارات.
والتقى محمد إدريس ديبي، القائد العسكري والرئيس الانتقالي لتشاد، بمستشار محمد بن زايد، وعبد الرحيم دقلو، شقيق حميدتي والساعد الأيمن، في نجامينا بداية يوليو الماضي، بحسب المحلل العسكري الغربي الخبير في شؤون السودان "هدسون".
- وعرضت الإمارات على ديبي "أكثر من مليار دولار" من أجل "تحويل تشاد نحو دعم قوات الدعم السريع"، بحسب هدسون. وخلال صيف عام 2023، تحولت بلدة أمجراس التشادية النائية، حيث تنحدر عائلة ديبي، إلى "مدينة مزدهرة"، وفقا لمصدر مقرب من المسؤولين المحليين.
وحتى 30 سبتمبر الماضي، سجلت طائرة جيرجون لتتبع الرحلات الجوية، 109 رحلات شحن قادمة من الإمارات، وتوقفت لفترة وجيزة في "عنتيبي" في أوغندا ثم توجهت إلى أمجراس، شمال تشاد.
- أصبحت أم جراس، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز"، قلب "عملية سرية متقنة" تديرها الإمارات لدعم قوات الدعم السريع، و"تزويدها بأسلحة قوية وطائرات من دون طيار، وعلاج المقاتلين المصابين، ونقل الحالات الأكثر خطورة جوًا إلى أحد المستشفيات".
لكن الرحلات الجوية من أوغندا إلى تشاد يمكن تتبعها، ولذلك تحاول قوات الدعم السريع ومؤيديها إدخال البضائع إلى المجال الجوي السوداني، حيث لا يمكن متابعتها.
- والرئيس الأوغندي موسيفيني، الذي توسط مع زوجته جانيت في اجتماع حاسم عام 2020 بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقائد الجيش السوداني البرهان، والذي كان يُنظر إليه على أنه بداية تطبيع العلاقات بين البلدين، حافظ على اتصالاته مع كلا الجانبين في حرب السودان.
ويرجح مراقبون أن "موسيفيني" كان له حضور وتأثير من وراء الكواليس في هذا الصراع، كما كان يفعل دائمًا، وذلك في المقام الأول لتعزيز اقتصاده العسكري. وقد زار أبو ظبي مرتين على الأقل العام الماضي، وخصص المزيد من الأراضي الزراعية الأوغندية لدولة الإمارات ضمن "خطة للاستفادة من الحرب الأهلية في السودان لتحويل البلاد إلى مركز للتجارة الإماراتية في المنطقة".