صحوات غزة!

 

أفادت التقارير أن مندوبين عن قيادة الجيش والحكومة الإسرائيلية اجتمعوا، مؤخرا، مع عدد من الوجوه الفلسطينية المحلية في غزة، وتداولوا في إمكانية تشكيل قيادات محلية تحل محل "حماس" في إدارة الشؤون المدنية بعموما، وتوزيع المساعدات الإنسانية خاصة.

تجربة "الصحوات" في العراق (الاعتماد على أعيان ورؤوس القبائل)، يُراد استنساخها في غزة، صناعة جيب محلي وكيلا عن حكومة الاحتلال وبديلا عن حركة المقاومة في إدارة شؤون الناس، والغرض من هذا، عزل المقاومة وتحويلها إلى جهة منبوذة، وهذا لم ينجح لا في العراق، ولا في سوريا، ولن ينجح في غزة.

تريد إسرائيل أن يدير قطاع غزة إداريون "ليس لديهم صلات بحماس أو السلطة الفلسطينية".

قال مسؤولون إسرائيليون إنهم يريدون استعمال مديرين محليين ليس لهم أي صلة بحماس أو السلطة الفلسطينية لإدارة غزة، وسوف يقومون بإجراء تجارب على نطاق صغير للمخطط بمجرد أن "يتولى الأشخاص المناسبون المهمة".

وتأتي الخطة المثيرة للجدل، وترمي إلى تمكين إسرائيل من السيطرة الأمنية على جميع أنحاء غزة، بعد تدمير القطاع ومعه جميع الشؤون الإدارية المحلية.

وعرضت إسرائيل رؤيتها لحكم غزة، ويشمل وكلاءالسلطة المحليين أو العشائر، على أن تتولى القوات الإسرائيلية مهمة الإشراف العام، وقد عُقدت مجموعات عمل إسرائيلية من الباحثين وكبار الجنود والمسؤولين للنظر في سبل إدارة غزة.

وبعد خمسة أشهر من الصراع، لا تزال حماس تدير الجزء الأكبر من جنوب القطاع، وبذل قادتها جهودًا لإعادة بناء نفوذ الحركة في الشمال.

ووصف محللون الخطة الإسرائيلية الجديدة بأنها "وهم". وقد يجد الإسرائيليون بعض الأشخاص المستعدين للقيام بهذه المهمة القذرة، لكن الأشخاص الذين يبحثون عنهم سيُنظر إليهم على أنهم متعاونون أو جواسيس، وبالتالي أهداف مشروعة للقتل. قد يكون هناك عدد قليل من الفلسطينيين على استعداد للقيام بذلك، لكنهم سيحتاجون إلى كتيبة إسرائيلية لحمايتهم، كما أوردت صحيفة "الغارديان" البريطانية في تقريرها عن الخطة الإسرائيلية.

"صحوات غزة" كما نصت عليها الخطة الإسرائيلية:

- فرصة عمل في غزة.

- توظيف جواسيس ومتعاونين فلسطينيين.

- حزمة رواتب/مزايا سخية تدفعها الإمارات.

- إرسال الطلب إلى محمد دحلان في أبوظبي.

الرسائل الإخبارية

للاطلاع على آخر مقالات "موقع الندوة"، نرجو الاشتراك في خدمة جديد الندوة التي تصل إلى بريدكم الإلكتروني مباشرة من الموقع.