عن إرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا

 

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الاثنين، إن إرسال قوات غربية على الأرض في أوكرانيا ليس "مستبعدا" في المستقبل.

مرة أخرى، يظهر ماكرون على أنه مفتون مندفع، يطلب الريادة والزعامة، وهي تفر منه ولا تريده، أكبر منه ولا يقدر عليها، يُغري الأوكرانيين بتقديم وعود لا يمكن الدفاع عنها، ولا قبل له بها.

ومرة أخرى، ما نراه من ألمانيا وفرنسا هو مجرد كلام فارغ وليس نتائج ملموسة. تحتاج أوكرانيا إلى الذخيرة وأنظمة الدفاع الجوي والطائرات من دون طيار، ولعلها وجدت نفسها متورطة في صراع أكبر منها، هي وقوده. ودعم أوروبا كان أقل مما طلبته كييف وتوقعته، وربما أصبحت كوريا الجنوبية موردا أكبر للذخيرة لأوكرانيا من أوروبا.

وأضاف ماكرون: "سنفعل كل ما هو ضروري لضمان عدم فوز روسيا في هذه الحرب". وماذا كنت تفعل خلال العامين الماضيين عندما كانت اليد العليا لأوكرانيا؟ والآن قلبت روسيا الطاولة وقالت صراحة: "كلما طال أمد الحرب، قلَت مساحة أوكرانيا المتبقية".

يرفض القادة الأوروبيون احتمال إرسال قوات قتالية إلى أوكرانيا، مما يقوض وعد الرئيس الفرنسي ماكرون بالقيام بكل ما يلزم لمنع روسيا من الفوز في الحرب.

لا أحد يأخذ القوى الأوروبية الكبرى على محمل الجد في هذه المرحلة لأنها لا تنفذ خطتها ولا تلتزم بما تعد به. وكانت الخطة كالتالي: تقديم مساعدات عسكرية سريعة وشاملة لأوكرانيا، وعزل روسيا، ولم يتحقق أيَ منها.

مستوى العجز الإستراتيجي والافتقار إلى الطموح الإستراتيجي في المؤسسة السياسية الأوروبية الحاليَة، أمرٌ مُذهل، وربما غير مسبوق.

الرسائل الإخبارية

للاطلاع على آخر مقالات "موقع الندوة"، نرجو الاشتراك في خدمة جديد الندوة التي تصل إلى بريدكم الإلكتروني مباشرة من الموقع.