في غزة...حرب على النسل

الكاتبة الناقدة "نسرين مالك" على موعد مع نساء غزة في مقالها اليوم في صحيفة "الغارديان" البريطانية، بعنوان لافت: في غزة، هناك حرب على النساء. هل سيتجاهلها الغرب حقاً لأنهم "ليسوا مثلنا"؟
 
تقول: في غزة، يولد الأطفال على الأرض في البرية، والحبال السرية مقطوعة بأي أداة حادة في متناول اليد، والعلب المملوءة بالماء الساخن تحافظ على دفء المولود الجديد.
أمهات يلدن دون مساعدة طبية، وأطفال بلا حليب، ومرحاض واحد لكل 500 شخص، ولكن لا شيء من هذا يثير التعاطف العالمي.
 
التفاصيل لا يمكن فهمها. هناك حوالي 50,000 امرأة حامل في غزة، وقد تم تصنيف 40% من حالات الحمل هذه على أنها عالية الخطورة؛ 180 تلد يومياً.
 
لقد طُمست البنية التحتية للرعاية الصحية. وبحسب منظمة الرعاية الخيرية: "لا يوجد طبيب أو قابلة أو ممرضة لدعم النساء أثناء المخاض. ولا يوجد مسكنات للألم أو تخدير أو مواد نظافة عندما تلد النساء".
 
وفي مخيم تبلغ مساحته 5 كيلومترات مربعة في رفح، لا يُسمح بدخول أي مساعدات، مما يؤدي إلى تجويع السكان من الغذاء والإمدادات الطبية ومنتجات النظافة والمنتجات الصحية.
 
ولعدم توفر منتجات الدورة الشهرية، يضطر أولئك الذين ينزفون بعد الولادة أو بسبب الإجهاض، وكذلك النساء والفتيات في أثناء العادة الشهرية، إلى استعمال أجزاء من نسيج الخيمة والملابس وقطع المناشف المقطوعة، مما يزيد من خطر العدوى والصدمة السامة. يوجد حمام واحد لكل 2000 شخص (للاغتسال) ومرحاض واحد لكل 500 شخص.
 
تعليق:
- هذه غزة، حيث يولد جيل بأكمله في هذه الحرب، وُلد في ذروة الإبادة الجماعية والحصار والتجويع، وسيكون أكثر فتكا بالكيان الإسرائيلي، وأقرب إلى التحرير.
 
- ومع كل هذه المعاناة والقهر والسحق الجماعي، لا نكاد نسمع صوت النسوية ولا أثر لخطابها، ومن كانوا متحمسين لترشيح "باربي" لجوائز الأوسكار.
غزة تفضحهم وتسقط أقنعتهم، وتعري الغرب وزيف قيمه "العالمية".
 

الرسائل الإخبارية

للاطلاع على آخر مقالات "موقع الندوة"، نرجو الاشتراك في خدمة جديد الندوة التي تصل إلى بريدكم الإلكتروني مباشرة من الموقع.