وإذ يبدو أن مسار الأحداث في اليمن يتجه نحو إنهاء الصراع، فإن الواقع أكثر تعقيدا بكثير.
تحت قشرة التهدئة، تظهر على السطح بشكل متزايد توترات متصاعدة مختلفة.
وكانت المفاوضات بين القيادة السعودية والحوثي مع استبعاد الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، والمعروفة باسم مجلس القيادة الرئاسي. وينظر الحوثيون إلى تنازلات الرياض كدليل على انتصارهم العسكري وكانوا مصرين على بسط سيطرتهم عبر البلاد. اليمن كلها.
بالإضافة إلى ذلك، يتصاعد الصراع الكامن بالوكالة بين السعودية والإمارات في جنوب اليمن، مما يضيف طبقة أخرى إلى الصراع المعقد.
والتحول الواضح في نهج المملكة العربية السعودية تجاه الصراع اليمني متجذر في الشعور بالإلحاح، مدفوعا بإدراك فشل تدخلها الذي دام ثماني سنوات.
ولم يتحقق أيَ من أهداف الرياض المعلنة: إنهاء انقلاب الحوثيين واستعادة الحكومة اليمنية الشرعية إلى السلطة في صنعاء. بالإضافة إلى ذلك، أدار الحوثيون، الذين استفادوا من تشرذم أعدائهم، حملة عسكرية فعالة بدعم من طهران وتطورت إلى تهديد أكبر للأمن السعودي.