الجمود الدائم في غزة يناسب نتنياهو

 
- لم تُصمَم خطة نتنياهو لـ"اليوم التالي لحماس" لإنهاء الحرب على غزة، وإنما لضمان الاستمرار السياسي لنتنياهو.
 
- لا يعتقد أي خبير أمني إسرائيلي أنه من الممكن إزالة الترسانة العسكرية الكاملة لحماس في غزة، حتى لو كان أمام إسرائيل سنوات للقيام بهذه المهمة. والشيء الوحيد الذي قد يمنع حماس من إعادة تسليحها هو تشكيل قوة مسلحة لحفظ السلام، وهو ما يعني في الواقع وجودا عسكريا إسرائيليا دائما.
 
- المبادئ الـ12 لـ"اليوم التالي لحماس"، الني نشرها مكتب نتنياهو، لا تمنح جنرالات الحرب الإسرائيلية أي شيء تقريبا للعمل به. وهذا لا يعني أن الجنرالات يؤيدون إنهاء الحرب على الفور: فهم يريدون الاستمرار في ضرب القدرات العسكرية التابعة لحماس في غزة، وفي الوقت نفسه يضغطون على قيادتها لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين اختطفوا في السابع من أكتوبر.
 
- لا أحد من الأطراف الثلاثة الرئيسية المعنية بالحرب على لبنان، إسرائيل وحزب الله وإيران، يريد حربا الآن في لبنان. ومع مرور الوقت، تضاءلت الرغبة في الحرب. الجميع يرى الوضع في غزة ويدركون أنه لا يخدم مصلحة أحد أن يفعل الشيء نفسه مرة أخرى.
 
- الجمود على الحدود الشمالية والجنوبية لفلسطين المحتلة يخدم نتنياهو سياسيا جيدا. وطالما أن القتال قائم وخطر التصعيد مرتفع، فإن الزخم للتغيير السياسي في القدس يظل ضعيفا.
 
- لن يقوم أحد داخل الليكود بانقلاب على قيادته ضده. ولن تخاطر الأحزاب الأخرى في ائتلافه باستبدال الرجل الذي منحهم أقوى مناصبهم الوزارية أو أمطرهم بالمليارات من الإعانات الحكومية لتحقيق مصالحهم المجتمعية. ولن تُجرى انتخابات مبكرة، وسيخسرها، لأن العديد من أولئك الذين يتوقون إلى استبداله لا يريدون أن يُنظر إليهم على أنهم يخربون الحماس للحرب في وقت الذروة.
 
- فقد نتنياهو ثقة الجمهور الإسرائيلي، ويبدو أن هذا لا رجعة فيه، لكن الجمهور الإسرائيلي نفسه الذي يريد استبدال نتنياهو لا يريد الآن حملة انتخابية أخرى سامة ومثيرة للانقسام في وقت الحرب، وهذا التشابك هو ما يستعمله نتنياهو للبقاء في منصبه.
 

الرسائل الإخبارية

للاطلاع على آخر مقالات "موقع الندوة"، نرجو الاشتراك في خدمة جديد الندوة التي تصل إلى بريدكم الإلكتروني مباشرة من الموقع.