عندما يغضب بايدن والسيسي على نتنياهو!
- التفاصيل
- بواسطة الكاتب: خالد حسن
- الزيارات: 52
مكالمة هاتفية، أمس، بين بايدن ونتنياهو انتهت بموافقة بايدن على هجوم رفح. وعده نتنياهو بمراعاة المدنيين، فأحرق أمس واليوم العشرات في رفح، ونصحه بايدن باجتياح لا يفجع الرأي العام ولا يُحرج أمريكا.
ما كانت مكالمة اعتراض ولا تحفظ، كان نقاشا حول السير العادي للإبادة الجماعية، وعمَا تحتاجه إسرائيل لإنجاح جريمتها في رفح.
الأسبوع الماضي التقى وفد من الاستخبارات المصرية مسؤولين إسرائيليين، للتنسيق في عملية رفح. أمام الرأي العام، نظام السيسي أظهر قدرا من الصرامة تجاح إسرائيل، وحذر من اختراق حدود رفح، وقيل إن السيسي لم يتواصل مع نتنياهو منذ فترة، هذا ما سوقوا له، لكن في الجلسات المغلقة، حريصون على استكمال إسرائيل لحربها على المقاومة في غزة، وحشرها في مربع ضيق، ونزع السيطرة من يدها، والتخلص، وإلى الأبد، من صداع غزة، يريدونها ناعمة طيَعة منزوعة السلاح.
نتنياهو واثق من التفاهم والتنسيق مع الراعي والوكلاء، جيشه الصهيوني يذبح لا يلوي على شيء، والبقية تخادع بتحذيرات للإيهام، والمذبحة مستمرة من دون أي ردع أو تلكؤ، هو أعرف ساسة الصهاينة بالإدارة الأمريكية وبأتباعه العرب.
بايدن قلق، السيسي غاضب، وعرب الصهاينة يحذرون من اجتياح رفح، لكن كل هذا الصخب والجعجعة لحفظ ماء الوجه أمام شعوبهم، والحقيقة أن لا أحد يجرؤ أو يرغب في وقف الحرب على غزة حتى التخلص من آخر مقاوم، ولكنهم لن يروا خروجا مماثلا لانسحاب عرفات وفريقه من بيروت.