عندما يصبح الكيان الصهيوني عبئا على رعاته!
- التفاصيل
- بواسطة المحرر
- الزيارات: 111
أشار الباحثون الذين يدرسون العلاقات بين الحلفاء إلى سياسة الإغراق، يسمونها "الفخ"، إذ تتخذ القوة الصغيرة، أو الكيان المرعيَ، في تحالف غير متماثل، إجراءات تُجبر القوة الكبرى، أو الدولة الراعية، على الدخول في صراع لم ترغب فيه القوة الكبرى. وقد حدث هذا فعلا في الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة.
بالإضافة إلى توفير الغطاء الدبلوماسي لإسرائيل، تواصل إدارة بايدن تزويد إسرائيل بالذخائر اللازمة للقيام بعملياتها في غزة، حتى على حساب دعم أوكرانيا وتايوان.
كما أن الاضطراب الإقليمي الأوسع الناجم عن الحرب، وتحديدا الهجمات التي تشنها القوات الحوثية في البحر الأحمر، ليس في مصلحة الولايات المتحدة.
وهنا، تعرف واشنطن أن عمليات الإنزال الجوي ليست أكثر من مجرد تحرك استعراضي، لكنها قررت، لاعتبارات سياسية، ألا تؤدي إلى تغيير مسار الحصار الإسرائيلي. وبهذا المعنى، ليست (عمليات الإنزال) أكثر من مجرد مسرحية إلهائية.
وحرب إسرائيل تتعارض مع التفضيل المُعلن لإدارة بايدن (التركيز على الصين والمحيطين الهادي والهندي) ومصالح الولايات المتحدة. ولهذا، تبدو أمريكا وكأنها قوة مهيمنة مُشتتة لفرط التضخم والتمدَد، ولحرب حليف (إسرائيل) سايرته وتواطأت معه، ولا تستطيع السيطرة عليه ولكنها غير راغبة في قطع الطريق عليه بعد أن أصبح عبئا عليها.
الطريقة التي تدير بها إسرائيل عملياتها العسكرية قد أدخلت الولايات المتحدة في صراع لا تريده واشنطن، وربما في أسوأ وقت ممكن. وبهذا المعنى، تبدو الولايات المتحدة محاصرة ومضطربة وقلقة.