السيسي يبيع مصر للإمارات لإنقاذ نظامه؟

 
في مصر، أعلن البنك المركزي، اليوم، عن تخفيض جديد مذهل لقيمة العملة، والوضع الاقتصادي خطير جدا لدرجة أن الدولة بدأت في بيع أماكن رمزية في البلاد للمستثمرين الإماراتيين.
 
تخيل دولة تسحقها ديون خارجية هائلة، نحن نتحدث هنا عن 165 مليار دولار، يبلغ معدل التضخم فيها 70% على المنتجات الغذائية الأساسية، وهي دولة ذات خزائن فارغة، اضطر نظامها إلى إنقاذ نفسه، ببيع أجزاء من أراضيها قطعة قطعة لجلب العملات الأجنبية، وإنشاء مجمعات سياحية ومراكز تسوق وفنادق فاخرة!!
 
هذا ما يحدث في مصر، حيث انتقلت ستة فنادق فخمة في البلاد إلى أيدي الشركات الإماراتية، بما في ذلك فندق مينا هاوس عند سفح الأهرامات، وقصر الشتاء في الأقصر، والشلال القديم في أسوان العزيز على البلد.
 
وقامت الإمارات، في السنوات الأخيرة، بشراء العقارات من الشركات المصرية الكبرى بدافع الانتقام. وفي الآونة الأخيرة، بيع مجمع في ميدان التحرير، ملحق وزارة الداخلية، وهو على الأرجح المبنى الأكثر شهرة في البلاد، مقابل 200 مليون دولار، للإماراتيين ليصبح فندقا فاخرا مصمما على ضفاف النيل.
 
وتستعد شركة إماراتية أخرى لشراء قطعة من الساحل الشمالي مقابل 22 مليارا بعد أن وقعت مصر بالفعل اتفاقية بقيمة 35 مليارا لتطوير جزيرة رأس جميلة لتطوير مجمعات سياحية قريبة جدا من شرم الشيخ بجوار جزيرة تيران التي تم التنازل عنها للسعودية في عام 2016.
 
يحدث هذا، بعد أن جعل الرئيس عبد الفتاح السيسي الاقتصاد على رأس أولوياته عندما انقلب على الرئيس المنتخب محمد مرسي. ومن أجل محو ذكرى الثورة التي قامت بها أياد أجنبية، حسب روايته المضللة، دعا عبد الفتاح السيسي المصريين إلى اعتناق مذهب الوطنية، وأطلق البلاد في برنامج ضخم للبنية التحتية من المفترض أن يعطي دفعة للاقتصاد.
 
لقد قيل الكثير عن العاصمة الجديدة بتكلفة خيالية قدرها 45 مليار دولا. ووفقا لخبراء اقتصاديين، فإن هذه المشاريع العملاقة قد استنزفت خزائن الدولة دون تعزيز الاقتصاد.
أفق قاتم للغاية بالنسبة لهذا البلد الذي يحكمه نظام سياسي مفلس يبيع البلاد لمن يدفع وينتقم من مصر قطعة قطعة.

الرسائل الإخبارية

للاطلاع على آخر مقالات "موقع الندوة"، نرجو الاشتراك في خدمة جديد الندوة التي تصل إلى بريدكم الإلكتروني مباشرة من الموقع.