الحرب على غزة في شهرها السادس
- التفاصيل
- بواسطة المحرر
- الزيارات: 82
- ليس ثمة سيطرة إسرائيلية، حتى الآن، على أي منطقة قتال في كامل غزة تقريبا.
- كلما تدعي قوات الاحتلال أنها تمكنت من "تطهير" المنطقة، وتسلمها إلى فرقة غزة الإسرائيلية، إيذانا بانتهاء الهجوم الذي لا يكاد يغادر حيا ولا فجا ولا زقاقا، إذا بعملية مباغته للمقاومة من تحت أنقاض تلك المنطقة تبدد أوهام الاحتلال، وتنسف دعايته الفجة، كما كان الحال اليوم في "بيت حانون"، في أقصى شمال شرقي القطاع.
- لم يحاول أي طرف، من أي كان، كسر الحصار والتخفيف عن معاناة الجوع، خاصة في شمال غزة.
- لم تفلح محاولات إخضاع المقاومة ومفاوضيها، وابتزازها بسياسة التجويع وإحكام الحصار والضغط كم الوسطاء، والتلويح بورقة الهجوم على رفح.
- أظهرت المقاومة قدرة عالية على إدارة التفاوض، رفضت الخضوع للإملاءات والابتزاز والضغوط، وأدركت خيوط اللعبة، مع استشعارها لمعاناة الناس مع الجوع، واقتراب شهر رمضان، وشدة الوضع، ولكن صمود المقاومة والحاضنة الشعبية، طيلة هذه الفترة، بما لم يتوقعه الاحتلال ورعاته وداعموه ومحرضوه، لا يمكن أن تبدده المقاومة بتسرع في التفاعل مع شروط الاتفاق المُجحفة واندفاع عاطفي غير مدروس.
- المقاومة أمام خيارين: إما اتفاق يوقف العدوان وينقذ وضع الناس بالمساعدات الغذائية وخروج المحتل من مناطق سيطرته وإطلاق سراح الأسرى، وبهذا تستعيد غزة حريتها، وإما اتفاق هش هزيل مترنح، يحقق للمحتل ومناصريه ما لم يحققه بالقتال والمعركة الميدانية، ويوقف النار إلى حين.
- فشلت الاستخبارات والشاباك وكل الأجهزة الأمنية التي كلفت بمهمة رصد رؤوس المقاومة والتخلص منها، فما نالت من أي أهدافها "الكبرى"، ولا حطمت قدرات المقاومة القتالية، ولا حتى عطلته.
- إدارة المقاومة للمعركة لم تتضرر، وعقلها التخطيطي ولاَد، وظلت محافظة على تماسكها والموازنة بين المخزون الإستراتيجي وعمليات الاستنزاف، فالعبرة، هنا، ليست في كثافة العمليات وإنما في نوعيتها وحجم إثخانها.
- لم يستطع الاحتلال وأعوانه أن يُحدث أي تصدع داخل قيادة المقاومة، في الداخل والخارج، وبين العسكري والسياسي، وظهر الخطاب متجانسا متماسكا متكاملا، وهذا يندر في مثل هذه المواجهات والحروب، مع الحصار الخانق المفروض على المقاومة داخل غزة، بما يعزلها عن العالم الخارجي.
- خسر الكيان الإسرائيلي كل أوراق الضغط على المقاومة في غزة.
- إسرائيل، اليوم، أكثر عزلة ومنبوذية خارجيا، وشد انقساما وتصدعا داخليا، وفي هذا، وجَه رئيس الشاباك، رونين بار، اليوم لأول مرة منذ اندلاع الحرب بفتح تحقيق داخلي في أحداث 7 أكتوبر.